منذ مدة انتشرت صورة لأم متعددة الأذرع مثل الاخطبوط و تقوم بمهمة مختلفة بكل ذراع . لاقت هذه الصورة رواجاً في مجتمع الامهات الرياديات، تستطيعين ان تتخيلي لماذا ! لأنها باختصار حاكت الواقع و الشعور الذي يصعب وصفه.
عندما تكون رائدة الاعمال أماً أيضا تصبح الموازنة بين العمل والمنزل والأسرة عملاً معقدًا. ومع ذلك ، فإن أهداف المرأة تغذيها العاطفة و العطاء فتحب أن تقدم لأسرتها و للمجتمع و تجعل من العالم مكاناً أفضل. قد تبدو تحديات إدارة الحياة المهنية والأسرة مستعصية ، ولكن تنفيذ هذه الممارسات القليلة يمكن أن يجعل الأمر أسهل بشكل كبير. فإن الأمر يتعلق بإدارة الوقت كما يتعلق الأمر بإدارة الذات. فيما يلي الجوانب الثلاثة الحيوية للإدارة الذاتية للأمهات سيدات الاعمال
١.عقلية إدارة الوقت
٢.نظام إدارة شخصي
٣.الالتزام بالعمل
إليك بعض الامور التي يمكنك ان تجربيها الان
١. عقلية إدارة الوقت
قبل ان ابدأ بالحديث عن استراتيجيات إدارة الوقت هناك تحولات فكرية ستساعدك في إدارة وقتك . ابدأي بتغيير طريقة تفكيرك حول وقتك و مهامك.
اجعلي شعورك بالفخر بالنتائج يغلب شعورك بعبء المهام، فأنت أم و ريادية و خدمتك لأسرتك و لمجتمعك هو شيء يستحق الفخر.
اجعلي توقعاتك واقعية ، لدينا قوائم مهام طويلة مع توقعات غير واقعية حول مقدار ما يمكننا إنجازه فعليًا في يوم واحد. من الطرق التي تمكنت من خلالها مكافحة هذا أن يكون لدي أهم ثلاثة أشياء يجب القيام بها كل يوم فقط.
. اختاري فكرة” لدي وقت كاف و انا اتحكم به إذا كانت لدينا عقلية أنه لا يوجد وقت كافٍ على الإطلاق ، ف سنشعر به وسيكون هذا هو المكان الذي نأتي منه عندما ندير يومنا. ولكن إذا بدأنا من مكان نؤمن فيه بأن هناك وقتًا كافيًا للقيام بما نحتاج، و ان الوقت لا يحدث لي بل هو تحت سيطرتي لأني من أقرر كيف أقضيه. ستستمر هذه الإيجابية طوال يومك وستشعري بتحسن كبير فيما تفعلينه
٢. نظام إدارة شخصي
يحتاج الجميع إلى نظام إدارة شخصي لتتبع خياراتهم. كل شيء مدرج في جدول ، ولا ينبغي أن يضيع شيء. عندما يحين وقت القرار ، ارجعي للجدول. التخطيط هو مفتاح كل رائد أعمال
١. قائمة المهام الخاصة بك.
قومي بتدوين قائمة المهام الخاصة بك. هذه الخطوة أساسية لدرجة أن الكثير من الناس يقللون من أهميتها. احصلي على قائمة مهامك من رأسك ، وحرري مساحة ذهنية ثمينة لأفكار أكثر أهمية ، مثل كيفية تحقيق مهامك.
٢. رتبي أولويات مهامك.
اختاري اي المهام اكثر أهمية و رقميها حسب الاهمية و أرفقي بجانب كل مهمة التوقيت والمدة التي ستستغرقها حتى تكتمل .
٣. خططي لأسبوعك مسبقاً .
ذا كنت ترغبين في الحصول على أسبوع رائع ومثمر ، فعليك قضاء بعض الوقت في التخطيط الفعلي لما تريدين تحقيقه في الأيام القادمة. حددي يوم ( نهاية الاسبوع مثلا ) للتخطيط للأسبوع القادم . إبدأي بتدوين المواعيد المسبقة مثل ، اجتماع عمل في وقت محدد أو موعد طبيب او ربما رغبت في زيارة صالون التجميل. استشيري زوجك إن كان هناك أي مواعيد عائلية لتبدأي للتخطيط للاسبوع مسبقاً.
حان الوقت لهذه المهام التي وضعتيها في القائمة الاولى أن توزع على أيام الأسبوع، يمنحك هذا ميزة المنظور ، مما يخفف بعض الضغط الذي قد تشعرين به. كما أنه يوفر عليك استخدام وقت العمل المثمر في باقي الأسبوع للتنفيذ. ممكن استخدام تطبيقات أو مخططًا أو أدوات عبر الإنترنت أو قلمًا وورقة. إذا كنت تقضي بعض الوقت في عطلة نهاية الأسبوع في التخطيط للوجبات والاستعداد لها كشراء البقالة، فسوف توفري الوقت و الحيرة كل صباح للعمل بمهام أخرى فيما يتعلق بتناول تلك الوجبات المطبوخة. كل أسرة لها ظروف مختلفة لذلك لا تنسي ان تخصصي في هذا المخطط الاسبوعي كل اولوياتك مثل وقت محدد لمساعدة الاطفال في الواجبات، أو وقت للممارسة الرياضة.
٣. الالتزام بالعمل
من السهل أن تكتب فقط ما تريد القيام به. التحدي الحقيقي هو فعل ذلك في الواقع. إذا كنت غير قادرة على الالتزام بهذا الجدول الزمني ، فربما يرجع ذلك إلى أنك لا تشعرين في أعماقك أن العناصر التي أدرجتها هي في الواقع أشياء تحتاجين إلى القيام بها. لذا، أعتقد أن المهم هو عدم تحويل قائمة المهام الخاصة بك إلى قائمة بالأشياء التي ترغبين في إنجازها. كوني أكثر واقعية وفكري في الأنشطة التي يمكنك فعلاً أن ترين نفسك تقومين بها. كوني محددة جدًا في الأنشطة التي تكتبها – ربما تودين ان تعملي قائمة خاصة لما ترغبين به و تتركيها جانباً لتعودي لها لاحقاً. ما اريد قوله هو أن قائمة المهام هي في الحقيقة مجرد أداة تنظيمية ويجب عليك استخدامها على هذا النحو. لا تكتبي أي فكرة تخطر على بالك. إذا كنت تخططين وتفكرين جيدًا عند إنشاء القائمة، فستجدين أنه من الأسهل بكثير الالتزام بها.
هناك بعض الامور التي ستساعدك بالالتزام بالعمل
١. ابدأي باكراً .
ستكون هناك دائمًا مهام أخرى عليك القيام بها ومشتتات تحثك على تأجيل العمل. كلما بدأت مبكرًا ؛ كانت فرصك في الإكمال أفضل.
٢. تعاملي مع التحديات أولاً.
عادة ما نؤجل المهام الصعبة. لكن تحدى نفسك للتعامل مع العمل الشاق أولاً. يمنحك هذا أكبر وقت ممكن لإكمال المهمة ويوفر إحساسًا بالإنجاز يدفع يومك إلى الأمام.
٣. امنحي نفسك مواعيد نهائية والتزمي بها.
اجعلي الموعد يتناسب مع حجم العمل و التزمي بالمهمة حتى لو لخمس دقائق. و إن لم تكتمل المهة فهذا طيب ايضا ممكن أن تنقلي المهمة إلى يوم آخر ، كوني مرنة قليلا و لا تؤنبي نفسك او أطفالك إن لم تستطيعي إنجازها ، فهذا طبيعي لأن حياتنا قد يطرأ فيها أمر هي بالحقيقة ليست مبرمجة، فكوني مرنة!
٤. خذي قسطا من الراحة
لا تنسي ان تضعي في جدولك راحة قصيرة بعد كل ساعة عمل.
٥. احتفلي
كافئي نفسك على الانجاز أفضل طريقة لتكوين عادات جديدة هي تدريب عقلك على تكرار النشاط ، والدماغ البشري مجتهد للبحث عن المتعة. مكافأة نفسك على النجاحات ، مهما كانت صغيرة ، تشجع هذا النمط.
٦. استمري في التعلم و شاركي تجاربك
الإلهام دافع قوي. يمكن أن يكون التعرف على مشاريع الآخرين مصدر إلهام لك. ستشعرين أيضًا بمزيد من الدافع إذا رأيت عملك كجزء من كيان أكبر . و التحدث عن نجاحات عملك وصراعاتك وأهدافك يساعد عقلك على تذكر هذه التجارب والتعلم منها. كما أن دمج أشخاص آخرين في خططك كمدرب او شريك عمل يجعلك مسؤولاً.
٧. الاسترخاء ووقت العائلة
بالتأكيد دمج الاسترخاء و وقت العائلة في عطلات نهاية الأسبوع. من المهم جدًا أن تخصصي وقتًا ممتعًا مع أحبائك ووقتًا لنفسك. قضاء الوقت معًا كعائلة أمر لا بد منه!
المفتاح لا يكمن في قضاء الوقت ، ولكن في استثماره.
ستيفن كوفي
آمل أن تساعدك هذه النصائح في رحلة الامومة و الريادة الرائعة الخاصة بك. أن تكوني ناجحة في الأعمال التجارية كرائدة أعمال أُم هو تحدي متعدد الأوجه. و هدف كل أم هو هدف فريد ويجعل العالم مكانًا أفضل. ومع ذلك ، فإن الموازنة بين العمل والأسرة يمكن أن تكون وظيفة بدوام كامل في حد ذاتها!
